فالثقافة والقوالب الاجتماعية تشكل القيم والمعتقدات والمعرفة للأفراد، وتنعكس في سلوكهم وتصوراتهم عن الذات والآخرين.
إن مادة هاته الكتب والأفكار المطروحة بها تعبر فقط عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع المرجع الذي لا يتحمل أي مسؤولية فيما يخص محتوى الكتب أو عدم وفائها باحتياجات القارئ أو أي نتائج مترتبة على قراءة أو استخدام هاته الكتب - كما يتبرأ موقع المرجع من أي محتوى يخالف العقيدة الإسلامية
لا تقتصر العلاقة بين الثقافة والشخصية على كون الثقافة تؤثر في تكوين الشخصية فقط، بل تلعب الشخصية أيضًا دورًا أساسيًا في تشكيل الثقافة، وتطويرها، وإعادة تعريفها عبر الزمن.
- تؤثر الثقافة في تشكيل الشخصية، حيث تحدد القيم الاجتماعية ما هو مقبول وما هو مرفوض في سلوك الأفراد.
وَلَا بُدَّ لِلَّيْلِ أَنْ يَنْجَلِي وَلَا بُدَّ لِلْقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِرْ
- يمكن للأفراد ذوي الشخصيات القيادية أن يؤثروا في اتجاهات المجتمع، مما يؤدي إلى تبني أنماط سلوكية جديدة أو تعديل القيم التقليدية.
تلعب الثقافة دورًا جوهريًا في تكوين الشخصية وتشكيل أنماط التفكير والسلوك الاجتماعي للأفراد.
مواكبة كل المتغيرات التي تحدث خلال عصر السرعة أو عصر العولمة.
لا جدال في أن الثقافة تؤثر في الناحية العقلية للشخصية، فالمواطن الذي يعيش في جماعة تسود في ثقافتها العقائد الدينية تنشأ الامارات عقليته وأفكاره متأثرة بذلك، كما أن المواطن الذي يعيش في جماعة تسود في ثقافتها الخرافات الثقافية تنشأ عقليته وأفكاره متأثرة بذلك، فمثلا يعتقد أهل قبيلة (نافاهو) من قبائل الأريزونا الأمريكية أن العالم مشبع بقوى خفية يمكن للإنسان أن يعدل فيها بعض الشيء ولكنه على العموم خاضع له، كما ينظر الواحد منهم إلى القرابة على أنها قوة تؤدي إلى تثبيت نظام الكون، وهكذا تتدخل ثقافة الجماعة في مضمون أفكار الأفراد ومعتقداتهم وآمالهم ومخاوفهم وقيمهم.
فالثقافة هي مجموعة من القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي تشكل هوية المجتمع، وتؤثر على سلوك أفراده وتفكيرهم.
احترام الآخر، وقبول التغيير والتنوع فيما بينهم، وقبول الاختلافات عوضًا عن تحملها لتحقيق الألفة وأيضًا الوحدة فيما بينهم.
إن فهم العلاقة بين الثقافة والنمو النفسي أمر بالغ الأهمية لفهم السلوك البشري وتفسير التنوع الثقافي.
ولكن يبقى الاختلاف في التمسك بهذه القيمة، أو تلك، أو الانحراف عنها. وعليه يجب التوجه إلى مقياس يمكن العودة إليه في توجيه السلوك الفردي والجماعي الإمارات نحو قيم الخير، والعدل، والصلاح. إذ به يمكن أن يرتقي الإنسان إلى كماله الإنساني ويبتعد عن السلوكات التي من شأنها الانتقاص من إنسانيته.
- تحدد الثقافة قواعد التفاعل الاجتماعي مثل طرق التحية، وآداب الحديث، والتصرفات المقبولة اجتماعيًا.